نعم، كثير من الناس وصلوا لمستويات عالية جداً في الإنجليزية من خلال التعلّم الذاتي فقط، لكن بشرط:

• وضع هدف واضح (محادثة – دراسة – عمل – سفر).
• اختيار مصادر مناسبة لمستواك (كتب + يوتيوب + بودكاست).
• تخصيص وقت ثابت يومياً لا يقل عن 20–30 دقيقة.

وجود معهد أو مدرس يساعدك يختصر وقت، لكن ليس شرط أساسي؛ الأهم هو الاستمرارية + التطبيق.

لو عندك ساعة واحدة فقط يومياً، هذا التقسيم يعتبر مثالي وسهل التطبيق:

• 15 دقيقة Vocabulary (كلمات + جمل بسيطة).
• 20 دقيقة Reading / Listening من كتاب أو فيديو.
• 15 دقيقة Speaking أو كتابة فقرة قصيرة عن يومك.
• 10 دقائق مراجعة سريعة للي تعلمته اليوم السابق.

هذه الطريقة تغطي أربع مهارات: reading, listening, speaking, writing في وقت قصير لكن منتظم، وهذا ممتاز لتحسن مستمر في اللغة الإنجليزية.

الإنجليزية العامة (General English) تركز على:

• محادثات الحياة اليومية.
• التعامل في السفر والعمل العادي.
• تعبيرات بسيطة ومفردات شائعة.

بينما الإنجليزية الأكاديمية (Academic English) تحتاجها في:

• الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا.
• كتابة أبحاث وتقارير أكاديمية.
• امتحانات مثل IELTS Academic أو TOEFL.

اختيار النوع يعتمد على هدفك: لو هدفك الجامعة والمنح، ركز على Academic English؛ لو هدفك الحياة والسفر والعمل العام، ركز على General English مع تطوير مستواك تدريجياً.

من أكثر الأخطاء التي نلاحظها عند المتعلمين:

• الاعتماد على الحفظ النظري بدون استخدام حقيقي للغة.
• الانتقال بين مصادر كثيرة جداً دون إكمال كتاب أو كورس واحد.
• الخوف من الخطأ والامتناع عن التحدث أمام الآخرين.
• دراسة مكثفة لأيام ثم التوقف لفترة طويلة.

علاج هذه الأخطاء يكون عبر خطة بسيطة ثابتة، والتركيز على الممارسة العملية حتى لو فيها أخطاء، لأن الخطأ جزء أساسي من عملية التعلم.

النطق يتحسن بالاستماع والتقليد، وليس بالقراءة فقط. جرّب هذه الخطوات:

• استمع إلى متحدثين أصليين عبر Podcast – YouTube – Audiobooks.
• اختر جملة قصيرة، أوقف المقطع، وكرر الجملة بصوتك عدة مرات.
• سجّل صوتك وقارنه بالأصلي؛ ركّز على الإيقاع، ربط الكلمات، ونبرة الصوت.
• استخدم تطبيقات متخصصة في pronunciation تُظهر لك الأخطاء في النطق.

مع الوقت، ستلاحظ أن لسانك يتعوّد على مخارج الحروف الإنجليزية ويصير النطق طبيعي أكثر وأقرب للمتعلمين المتقدمين.

في المراحل الأولى، الأهم هو بناء قاعدة قوية من الكلمات الأساسية التي تستخدم يومياً مثل: الأفعال الشائعة، الصفات الأساسية، مفردات الحياة اليومية.

الكلمات المتقدمة مثل: notwithstanding, subsequently, moreover تصبح مهمة أكثر في الكتابة الأكاديمية و امتحانات المستوى العالي، لذلك خليها للمرحلة المتوسطة وما بعدها، حتى لا تتشتت وتفقد الحماس.

فقدان الحماس شيء طبيعي، لكن يمكنك الحفاظ على مستوى جيد من الدافع عبر:

• تحديد أهداف قصيرة واضحة (مثلاً: إنهاء وحدة من كتاب خلال أسبوع).
• متابعة تقدّمك في دفتر أو تطبيق، وتسجيل كل كلمة أو قاعدة جديدة تتعلمها.
• مكافأة نفسك بعد كل إنجاز صغير (فيلم، خروجة، استراحة خاصة).
• اختيار محتوى تحبه: قنوات يوتيوب عن اهتماماتك، ألعاب، كتب، بودكاست.

عندما ترى تقدّمك مكتوباً أمامك، يتحول التعلّم من واجب ثقيل إلى مشروع شخصي ممتع.

يفضل أن يكون مستواك على الأقل B1 أو B2 قبل البدء بالتحضير الجدي لامتحان مثل IELTS / TOEFL؛ لأن هذه الاختبارات تقيس:

• فهم نصوص طويلة ومعقدة نسبياً.
• القدرة على كتابة مقالة منظمة باللغة الإنجليزية.
• الاستماع لمقاطع سريعة ومتنوعة.
• المحادثة بثقة حول مواضيع عامة وشخصية.

إذا كنت ما زلت في مستوى A1 / A2، ركّز أولاً على بناء الأساس العام، ثم انتقل لاحقاً إلى كتب وكورسات متخصصة في التحضير للاختبارات.

كثرة المصادر بدون تنظيم قد تؤدي إلى التشتت والتوقف عن التعلم؛ الأفضل اختيار:

• كتاب واحد رئيسي للمستوى الحالي.
• قناتين أو ثلاث فقط من YouTube تتابعها باستمرار.
• بودكاست أو مصدر Listening ثابت.

بعد إنهاء هذه المصادر، يمكنك الانتقال لغيرها، لكن لا تفتح 10 كتب و 20 قناة في نفس الوقت حتى لا تشعر بالفوضى.

أفضل طريقة هي تحويل اللغة من مادة دراسة إلى جزء من روتينك اليومي:

• غيّر لغة جوالك أو بعض التطبيقات إلى الإنجليزية.
• اكتب قائمة مهامك اليومية أو ملاحظاتك القصيرة بالإنجليزية.
• تابع حسابات تعليمية أو ترفيهية باللغة الإنجليزية على السوشيال ميديا.
• اجعل لنفسك لحظة ثابتة يومياً: فنجان قهوة + قراءة صفحة إنجليزية.

كل هذه التفاصيل الصغيرة تخلق بيئة محيطة باللغة، وبالتالي تسريع الفهم وترسيخ الكلمات والتراكيب في عقلك.